أحببتها أعوام..
بعت للقدر كلمات..
حملها عصفور شقي
ظل الطريق ...
فأرسلت لي...
عصفوري الثرثار...
رمقني باحتقار ..
اغمد الشعر في عنقي
وحلق بعيدا ...
عن كتاباتي الرهيبة
بقيت كورقة الخريف
تحت الزخات...
كقمر ضاحك..
يقص أساطير الهيام
كم من عمر مر...؟؟
احلم و أنا...
بقصر الأشواق..
ألف أوراقي ...
و امضي مطاردا لظل حبيبتي
في أحداق الليل البارد...
في المزارات .......
بين أضرحة الولاة ..
بين فناجين العرافات
بين قواميس العشق
في خرباشات التتار
على جدران حينا
في أبيات الشعراء ..
في بيان الأدباء ...
ضمن مذكرات المراهقات
فوق سطوح مدننا..
عرفت أن.... الحب أهات..
لغز و مدار...
انجذاب وإصرار...
و هروب إلى الأقمار...
حبنا كان...
عمر أخر
مضى إلى قدره
و ترك ....
قلب محتار.
شيماء ...
ملاك أخر يرحل ..
مسافرة إلى ظلال الرحمان
مودعة دنيا التتار..
انعي لكم ...
انتحار وراء انتحار
و أزف لكم شتاء و أمطار
ونار ستلهب الأشعار
وخزي وعار
نستنشقه ليلا نهارا
شيماء ...
يا وجع القلم بالمأساة
ويا دمع الحروف الباكيات
ابعد رحيلك ...
ستزهر حدائق بساتيننا المصطنعة...
أتعود الفراشات باحثة عنك...
عن أنامل عشق بريء...
عن أغاني طفولية...
من سيسمع زقزقة عصافير حينا
في الصباح....
قاتلك يا شيماء
وحش عربي ...
قرين الشيطان...
دمه ليس جزائري
بل خليط من دماء التتار
نطفة من ماء إبليس اللعين
لم يعي أن الملاك لا يموت
بأرض التتار...
سيعود و بيده لهيب ونار...
و بيادق و حجارة تأكل الفجار
و سيلقى على رؤوس عصبة النار
و سيعلن القصاص....
بأرض الحق...
وستنعمين مع ألؤلؤ المختار
و سيجر قاتلك إلى صقر
الى عذاب الخلد لا يبقي و لا يدر
تلك هي عدالة الواحد القهار ...
شيماء ماذا يقال...
انحن خير امة أخرجت للناس
في حنجرتي سكاكين مبعثرة
و على لساني قيد مختار...
شيماء ....
حياتنا موت ابدي...
ظلمات جبرية....
أرادها التتار...
باختصار و أي اختصار
من قلم جبان ...
مختفي عن الأنظار...
اكتبها بقرار....
نامي الآن و امرحي
مع ملائكة العزيز الجبار...
بورك لك خير دار...
واترك لنا دار الفناء
فمعركتنا لم تبدأ....
و لنا عودة و مقال.........